الجمعة، 10 مايو 2013

الاخوان والقضية الفلسطينية: ما بين دعوات ''الجهاد'' أيام مبارك و''الإدانة'' في عهد مرسي


الاخوان والقضية الفلسطينية: ما بين دعوات ''الجهاد'' أيام مبارك و''الإدانة'' في عهد مرسي

الإخوان والقضية الفلسطينية: ما بين دعوات ''الجهاد'' أيام مبارك و''الإدانة'' في عهد مرسي
أرشيفية لإحدى مليونيات جماعة الإخوان المسلمين
5/10/2013 12:29:00 PM
كتب- إبراهيم عياد:
''إلى الجهاد .. إلى الجهاد''، ''على القدس رايحين شهداء بالملايين''، ''خيبر خيبر يا يهود..جيش محمد سوف يعود''، افتحوا الحدود إلى الجهاد''، ''الجهاد فريضة لتحرير القدس''، كل هذه هتافات وشعارات سمعناها من قبل التيار الإسلامي وعلى رأسه جماعة الإخوان المسلمين، أيام نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك، من أجل منحهم الفرصة لتحرير فلسطين.
وكان من أبرز المشاهد مظاهرات قادها محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، في عهد مبارك، طالب خلالها الدولة بفتح المعابر والسماح لجماعة الإخوان المسلمين،  بالذهاب للجهاد ضد العدو الصهيوني وتحرير فلسطين، من قوات الاحتلال الاسرائيلي، والتي رد عليها مبارك في أحد المؤتمرات بأنه لا يمنع أحد من الجهاد في سبيل إلى الله ولا محاربة العدو الإسرائيلي وأن الخروج من البلاد والجهاد في سبيل الله، ليس بالمسألة الصعبة، فكل ما يقوم به من يريد ذلك هو استخراج جواز السفر والذهاب أينما يشاء.
في عهد مبارك خرج الإخوان في مظاهرات منددة بسياساته تجاه إسرائيل وموقفه من القضية الفلسطينية، وأنه لم يكن يفعل أي شيء تجاه الشعب الفلسطيني سوى بيانات الإدانة والاستنكار لما يحدث من انتهاكات إسرائيلية في حق مدنيين فلسطينيين.
ولكن ها هو قد تغير الموقف، إذا أصبح مبارك في قبضة العدالة، يرقد في مستشفى سجن طرة، ووصل جماعة الإخوان المسلمين، إلى سدة الحكم، فالرئيس محمد مرسي، هو عضو مكتب الإرشاد الأسبق، ورئيس حزب الحرية والعدالة السابق، بجانب أن الإخوان يمثلون الأغلبية البرلمانية في مجلس الشورى، ويستحوذون على أكثر من ثلث الحقائب الوزارية.
وبعد ذلك فكان من على الإخوان تحقيق شعارات الجهاد التي طالما رفعوها في عهد الرئيس السابق، فهم الآن في السلطة يملكون الخروج للجهاد، دون أي مانع لو كان هناك من قبل، ويملكون ما هو أشد من الإدانة والاستنكار، فالقرار السياسي بأيديهم، ولكن اكتفى الإخوان بما كان يفعله الرئيس السابق مبارك، بإصدار بيانات إدانة واستنكار لما فعله الكيان الصهيوني بالمسجد الأقصى ومحاولة اقتحامه، ورفع العلم الإسرائيلي على أسواره.
وفجأتنا الجماعة بالدعوة لمليونية أمام الجامع الأزهر، لنصرة القدس، وتنديدًا بسياسات الكيان الصهيوني تجاه المدنيين، لذلك طالبهم نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك، تويتر''، بضرورة تنفيذ ما كانوا ينادون به أيام مبارك والخروج للجهاد وتحرير فلسطين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق